10 طُرق فعّالة لضمان سعادة العاملين عن بُعد
أصبح العمل عن بُعد أكثر شيوعاً بين المديرين الذين يدركون أنه يمكن أن يكون مفيداً للغاية لكل من الموظف والشركة. غالباً ما يتمتع العاملون عن بُعد بتوازن أفضل بين العمل والحياة ويتمكنون من العمل بكفاءة أكبر. يمكن لأصحاب العمل الذين يقدمون خيارات العمل عن بُعد تحقيق نتائج أفضل بكثير في الحفاظ على الموظفين وتوفير النفقات العامة.
على الرغم من هذه المزايا، إلا أن العمل عن بُعد ينطوي أيضاً على بعض العيوب. قد يكون العاملون عن بُعد أكثر عرضة للإجهاد الوظيفي، والشعور بالعزلة والوحدة، والافتقار إلى التواصل مع عملهم وباقي الفريق. هناك الكثير من الدعم الذي يمكن للمديرين تقديمه لضمان سعادة وتحفيز من يعملون من المنزل.
استخدام أدوات التواصل
بالنسبة لكل من العاملين عن بُعد والعاملين في المكتب، يعد التواصل أمراً ضرورياً لفريق سعيد ومتكاتف.
يمكن استخدام تطبيقات المراسلة لأغراض العمل أو للتواصل الاجتماعي. كما يمكنك إعداد قنوات مختلفة للفرق والأقسام والمشاريع المتعددة. كما تُعد المكالمات المرئية مثالية للحفاظ على ارتباط العاملين عن بُعد، وقد تكون أكثر خصوصية من البريد الإلكتروني أو المكالمة الهاتفية. يمكنك جدولة مكالمة فيديو أسبوعية لفريق العمل ليتعرفوا على المهام، ويعرضوا مخاوفهم، ويطلبوا المساعدة عند الحاجة.
ومن خلال منح من يعملون من المنزل فرصة البقاء على اتصال بباقي أعضاء الفريق في جميع الأوقات، يمكنك مساعدتهم على أن يكونوا أكثر سعادة وأقل عزلة وأكثر اندماجاً فيما يحدث.
ولكن تجنّب التواصل غير الضروري
تُعد الاجتماعات المنتظمة وسيلة رائعة للحفاظ على ترابط جميع أعضاء فريقك. ولكن إذا عقدت اجتماعات متكررة دون أن يكون لديك ما تقوله، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض دافع الموظفين وانخفاض الإنتاجية.
احرص على أن تحتوي جميع اجتماعاتك على جدول أعمال واضح حتى تكون أكثر فائدة لأي شخص خصص وقتاً للحضور. حاول التأكد من أن الاجتماعات هادفة – اسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم والمساهمة فيها. إذا كان لديك اجتماع مجدول ولم يكن لديك ما تقوله، فمن الأفضل تأجيله إلى وقت آخر تتوفر فيه معلومات أكثر للمشاركة.
قد يحتاج العاملون عن بُعد إلى بذل جهد أكبر في إدارة الوقت بشكل خاص، لذا يمكنك مساعدتهم على البقاء مركزين ومنتجين بالتأكد من أنهم لا يهدرون وقتهم في اجتماعات غير ضرورية.
عزّز حماية الحدود بين المنزل والعمل
بالنسبة لأولئك الذين يعملون عن بُعد، قد يكون من الصعب الفصل بين حياتهم العملية وحياتهم الشخصية، وبالتالي يكونون أكثر عرضة لأعراض الإرهاق الوظيفي مثل الشعور بالإرهاق والعجز. وبصفتك مديراً، راقب علامات الإرهاق وقدّم الدعم لاتخاذ الإجراءات عند الضرورة.
ينبغي تشجيع العاملين عن بُعد على أخذ فترات راحة منتظمة. عليك تذكيرهم بعدم تفقد بريدهم الإلكتروني وعدم الرد على مكالمات العمل خارج ساعات العمل. ذكّر الفريق بأكمله بأن هناك خطاً واضحاً بين الحياة العملية والحياة الخاصة واجعل ذلك جزءاً من ثقافة الشركة.
ضع أهداف عمل واضحة
يجب أن تضمن أن لدى العاملين عن بُعد أهدافاً واضحة حتى يعرفوا تماماً ما هو متوقع منهم. تأكد من أن العاملين عن بُعد يتوافقون مع بقية الفريق.
كما ينبغي أن تهدف إلى تقديم التغذية الراجعة للعاملين عن بُعد بشكل منتظم، حتى يعرفوا ما الذي يفعلونه بصورة صحيحة أو ما يحتاجون إلى تحسينه. ومن خلال استخدام أدوات التواصل المناسبة والحفاظ على الاتصال المنتظم، يمكنك تمكين موظفيك عن بُعد من العمل بكفاءة أكبر من خلال معرفة ما عليهم القيام به. وهذا سيجعلهم أكثر سعادة وإنتاجية.
كافئ الإنجازات
بالإضافة إلى وضع أهداف عمل واضحة، تابع متى يحقق الموظفون تلك الأهداف ويؤدون عملاً مميزاً. على الرغم من أن هذه القرارات يسهل تنفيذها في المكتب، فقد يكون تنفيذها أصعب بالنسبة للعاملين عن بُعد.
في جداول أعمال اجتماعاتك المنتظمة، احرص على الإشارة إلى أحدث إنجازات موظفيك. فإلى جانب مكافأة الموظف، ستدفع أعضاء الفريق الآخرين الذين يريدون نفس نوع التقدير لعملهم. يمكنك أيضاً النظر في خطة مكافآت للموظفين أو إرسال طرود رعاية حتى لا يفوت العاملين عن بُعد ما يُمكن تقديمه في المكتب.
استخدم أدوات إدارة المشاريع
باستخدام أدوات إدارة المشاريع المناسبة، يمكنك ضمان تعاون جميع أعضاء فريقك بفاعلية. تسمح العديد من أدوات إدارة المشاريع لهم بالعمل معاً أو حتى العمل على نفس المستند.
تُتيح هذه الأدوات للعاملين عن بُعد الفرصة للشعور بالارتباط بالفريق وإدارة وقتهم. وبذلك، يمكن للعاملين عن بُعد إيجاد الفرصة لإظهار إنتاجيتهم بتجنب الخوف من عدم ملاحظة عملهم بسبب غيابهم عن المكتب.
قدّم المزيد من المسؤولية
إحدى الطرق للحفاظ على سعادة العاملين عن بُعد وإنتاجيتهم هي منحهم الفرصة لتحمل مزيد من المسؤوليات إذا رغبوا في ذلك. احرص على إتاحة أدوار للعاملين عن بُعد لتنظيم الاجتماعات وإدارتها أو قيادة مشاريع محددة.
يمكنك جعل العاملين عن بُعد يشعرون بالتقدير من خلال إتاحة الفرص لهم لتولي أدوار إضافية داخل الفريق. كما يمكن أن يساعد ذلك على تعزيز مكانتهم ضمن الفريق ليشعروا بمزيد من الارتباط عبر إتاحة المزيد من الفرص للتواصل مع الآخرين.
التخطيط للوقت الاجتماعي
ينبغي عليك أن توفر للعاملين عن بُعد فرصاً للتواصل مع بقية الفريق خارج نطاق العمل أيضاً. على سبيل المثال، يمكنك القيام بذلك عن طريق جدولة اجتماع مكالمة فيديو شهري.
يمكنك أيضاً تنظيم لقاءات وجهاً لوجه، سواء كانت رحلة في عطلة نهاية الأسبوع أو تجمعاً اجتماعياً للاحتفال بعيد ميلاد أو بداية عام جديد. يمكن للعاملين عن بُعد الاجتماع وجهاً لوجه من حين لآخر لتعزيز الروابط الاجتماعية والتعرف على بعضهم بعضاً بشكل أفضل، مما يعزز روح الفريق.
اعثر على ساعات عمل مرنة للجميع
إحدى الفوائد الرئيسية للعمل عن بُعد هي أنه يمنح الموظف فرصة للعمل بساعات مرنة. يشكل هذا حلاً مثالياً لمن لديهم أمور يتعين عليهم الاهتمام بها خلال ساعات العمل الاعتيادية، مثل الأطفال أو الحيوانات الأليفة.
بالإضافة إلى ذلك، سيزداد الأداء والإنتاجية عندما يُسمح للأشخاص بالعمل خلال الساعات التي يكونون فيها في أعلى مستويات إنتاجيتهم. وبهذا الشكل، يمكن أن يتوفر شخص لخدمة العملاء خارج ساعات العمل التقليدية.
يمكن للفريق التخطيط من خلال عقد اجتماع ليتم تنسيق ساعات العمل بشكل يتوافق مع سير العمل.
دَع الموظفين يُخصصون مكاتبهم المنزلية
إحدى أفضل الطرق لضمان سعادة العاملين عن بُعد هي السماح لهم باختيار أدوات العمل المكتبية الخاصة بهم بدلاً من اتباع نهج "مقاس واحد يناسب الجميع". ومن خلال السماح للعاملين عن بُعد باختيار المعدات المكتبية التي تناسب ديكور منازلهم، يستطيعون إنشاء بيئة عمل مريحة ومنتجة لأنفسهم.